تقنية النانو و إكتشاف تلوث الهواء


في عصرنا الحالي يواجه الإنسان مشكلة تلوث الهواء في كل مكان من حوله مما يؤثر سلباً على صحته حيث اصبح يواجه خطر التلوث في مسكنه واماكن عمله وفي كثير من المرافق العامة، ولعلى اكثر انواع التلوث خطورة هو تلوث الهواء بالعناصر والغازات السامة التي تكون في كثير من الحالات غير مرئية وغير محسوسة وبالرغم من وجود عدد من التقنيات التقليدية التي تعمل على اكتشاف هذا التلوث إلا أن تقنية النانو تقدم كواشف ذات حساسية عالية جداً تسمى كواشف النانو تستطيع إكتشاف اي تلوث في الهواء بدقة متناهية جداً تصل إلى حد إكتشاف بضعة جزيئات من الغازات او الأبخرة الملوثة، وتعتمد هذه التقنية على إستخدام أنابيب النانو الكربونية CNTs أو جسيمات النانو للبلاديوم Palladium nanoparticles أو اسلاك النانو لأكسيد الزنك zinc oxide nanowires، حيث تتغير الخواص الكهربائية كالمقاومة والسعة الكهربائية لهذه الكواشف عند امتصاصها لجزيئات الغاز الملوث،,عند التقاط كواشف النانو جزيئات الغاز الملوث يتم توصيل الدائرة الكهربائية مما يؤدي إلى تشغيل كاشف النانو، و نلاحظ أن دقة هذه الكواشف تصل إلى حد إكتشاف بضع إيونات مما يجعلها ذات حساسية فائق
اقرأ المزيد »

كارثة جده



قال تعالى(ولنبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )
لقلد عاشت السعودية والسعوديين عامه وجده وسكانها خاصة يوما مؤلما في الإحداث والتفاصيل .
ففي يوم الأربعاء الثامن من الشهر الجاري هطلت أمطار غزيرة على مدينة جده تركزت على المناطق الجنوبية والشرقية ومركز بحره حيث بلغت في معدلها 90 ملم
وقد تسببت هذه الأمطار في إحداث سيول منقولة عبر الاوديه داهمت الأحياء الشرقية والجنوب شرقيه من محافظة جده .

وأدت إلى وفاة 106 شخصا وخسائر فادحه في الممتلكات والبني التحتية لعروس البحر الأحمر حسب ما أعلنته وسائل الإعلام السعودي .
ونحن في مدونه أمنا الأرض نتقدم بخالص التعازي لأسر الشهداء داعين لهم بالرحمة والمغفرة .ومتمنين للمصابين الشفاء العاجل .
ولمدينة جده النهوض من جديد والسير بخطى ثابتة نحو التقدم والنهضة .


اقرأ المزيد »

الإعلام البيئي


تتعدد التعريفات العلمية التي قدمها علماء الاتصال لمفهوم الإعلام البيئي ويشير أحد التعريفات إلى أنه يعمل على الاستخدام الاستراتيجي لوسائل الإعلام لتعزيز السياسات البيئية وهو الأعلام الذي يسعى إلى تحقيق أغراض حماية البيئة من خلال خطة إعلامية على أسس سليمة تخاطب فيها الوسائل الإعلامية مجموعة بعينها أو عدة مجموعات مستهدفة ويتم أثناءها وبعدها تقييم الأداء لهذه الوسائل وقياس مدى تحقيقها للأهداف البيئية.
وترجع الأصول الأولى لاهتمام وسائل الإعلام بالبيئة إلى السبعينات في القرن السابع عام 1870وذلك في مدينة منيوسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية ،فللمدينة أهميتها في تاريخ العلاقة بين وسائل الأعلام والصراع الدائم بشأن البيئة فقد أسس Hallocمجلة عنيت بقضايا البيئة في عام 1870وعلى وجه التحديد الحياة البرية في المدينة وقد تركت هذه المجلة أثراً كبيراً في تشكيل جمعيات حماية البيئة لمدة 100 عام وفي العشرينيات من القرن العشرين بدأ أاهتمام وسائل الأعلام الأمريكية بالبيئة وقد أعتبر العديد من الباحثين هذا التوجه الصحفي ظاهرة جديدة على الصحافة الأمريكية ويمثل كتاب راشيل كار سون الربيع الصامت نقطة تحول هامة في تاريخ الحركات البيئية التي بدأت تنشط بفاعلية على الصعيد العالمي .

وفي إنجلترا أنشا ادوارد هيث رئيس وزراء بريطانيا وزارة البيئة في أوائل السبعينات من القرن الماضي وبدأ الصحفيون والاعلاميون يهتمون بمعالجة القضايا البيئية على نحو نشط خاصة عندما أولت ملكة انجلترا والأمير تشارلز شرعية للقضايا البيئية التي تبنتها جماعات الضغط في ذلك الوقت .
ولقد أكد الإعلان الدولي لحقوق الإنسان على حق الإنسان في الأعلام البيئي بمعنى حق كل أنسأن دون تمييز أو تفرقة في معرفة الإنباء والمعلومات عن الحقائق البيئية بصورة صادقة وواقعية وآنية كما لعب برنامج الأمم المتحدة للبيئة دوراً بارزاً في تزايد اهتمام الأعلام بقضايا البيئة منذ نهاية السبعينيات حتى بلغ ذروته في مؤتمر قمة الأرض في البرازيل عام 1992وعقب هذا المؤتمر التاريخي زاد الاهتمام بالقضايا البيئية في عالمنا العربي وقد وجد الاهتمام الدولي بالبيئة وقضاياها صدى في عالمنا العربي ولاسيما على المستوى الرسمي في أنشاء وزارات وهيئات وجمعيات معنية بالبيئة والأعلام البيئي .
وتتعدد الوظائف التي يمكن أن يقوم بها الأعلام البيئي وهذا ماأكده د/بسيوني حمادة في كتابه دراسات في الأعلام على مجموعة من الأهداف منها مايلي:
*يقوم الأعلام البيئي بدور هام في تشكيل الوعي البيئي لدى الجمهور العام سواء في توصيل المعلومات البيئية وشرحها وتبسيطها أو في تشكيل الاتجاهات والمواقف تجاه القضايا البيئية .
*تأكيد فاعلية المشاركة الجماهيرية في حل المشكلات البيئية واستثارة الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية تجاه المجتمع المحلي والعالمي .
*يعمل الأعلام البيئي على نشر نوعين من الوعي البيئي الوقائي والوعي البيئي العلاجي .
*التأكيد على المداخل الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية للقضايا البيئية وربطها بالحياة اليومية للناس وبطبقاتهم الاجتماعية المتعددة .
*يعمل الأعلام على تحديد الأولويات البيئية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.


اقرأ المزيد »

البيئة ومنهج الإسلام

أن مفهوم الاستخلاف للإنسان هو خير رابط بين الإنسان وبيئته. وهناك العديد من الآيات الدالة على مدى الترابط بين الإنسان والكون. الإسلام وعلاقة الوفاق بين الإنسان والبيئة:إن خالق كلا من الإنسان والبيئة في الأصل واحد وهو "الله سبحانه": "الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين" (السجدة:7) وغايتهما واحدة وهي العبادة: "ولله يسجد من في السموات والأرض طوعًا وكرهًا" (الرعد:15).والكائن البشري غير منفصل عن البيئة؛ فهو عنصر مميز من عناصرها -المسخرة له- ومكون فريد من مكوناتها، وعلى ضوء كل ذلك إذا فإن علاقة الإنسان ببيئته الطبيعية لا تتحول إلى سيطرة بمسيطر عليه أو علاقة مالك بمملوك، إنما علاقة أمين استؤمن عليها بكل ما يعنيه من وفاق وانسجام وتكامل معها، وبكل ما يترتب عليه من سلوك يفترض أن الإنسان بفضل طاقاته الخلاقة، ومن خلال تفاعله مع البيئة سيواجه أحداث وتغييرات مستمرة لكل منها تغييرات يجب أن تمكث في إطار الحدود التي فرضتها السنن الطبيعية والخصوصيات البيولوجية والعقلية الثابتة للفطرة البشرية، لأن هذه السبيل هو الكفيل وحده للاستمرار في التمتع بالخيرات الطبيعية عبر الزمان والمكان.ومن ثم ضمان البقاء والاستمرار للجنس البشري بمختلف أجياله الحاضرة والمقبلة، ولأن هذا المنهج أضحت في إطاره الأمانة جزءًا من المؤتمن فهو الأقدر بذلك على تجاوز ما رسخته حضارة الصراع والسيطرة فيما بين الإنسان وبيئته، وما أفرزته من اضطراب وحيرة وخوف.ولهذا نرى أن الإسلام يحرص ويحث على حماية البيئة فحمايتها تعد اللسبيل الأقوم للحفاظ على الإنسان، والخطوة الأولى في هذا السياق تمثلت في دعوة الإسلام إلى عدم الإسراف ومن ثم استنزاف الموارد الطبيعية وتبديدها،

"كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين" (البقرة: 60)، "ولا تطيعوا أمر المسرفين* الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون" (الشعراء:151-152) وكذلك بقية العناصر الطبيعية من ماء وهواء اللذين أولاهما الإسلام عناية كبرى، وسر ذلك كونهما عنصرين أساسيين يتوقف عليهما وجود الإنسان والنبات والحيوان واستمرار حياتهم "وجعلنا من الماء كل شيء حي" (الأنبياء: 30) "والله أنزل من السماء ماءً فأحيا بها الأرض بعد موتها" (النحل:65).وإلى جانب القرآن الكريم فإن الرسول صلى الله عليه وسلم حث بدوره على حماية البيئة ومكوناتها، وليس أدل على ذلك من وصاياه التي أوصى بها جيشه في غزوة مؤتة وهو يتأهب للرحيل: "لا تقتلن امرأة، ولا صغيرًا رضيعًا، ولا كبيرًا فانيًا، ولا تحرقن نخلاً، ولا تقلعن شجرًا، لا تهدموا بيوتًا" (صحيح مسلم) هذا في الحرب ومن باب أولى في السلم، حيث تزخر السنة النبوية بالدعوات المتكررة للحفاظ على البيئة؛ ومن ثم الحد من أثر الظواهر الطبيعية مثل: الانجراف والتصحر والجفاف؛ وفي هذا الإطار يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "ما من مسلم يغرس غرسًا إلا كان له صدقة" (صحيح مسلم).فآنئذ لا يملك المسلم إلا أن ينخرط بصفة كلية ونشيطة في عملية الغراسة والتشجير. ينبغي أن يكون ذلك منه بصفة متواصلة إلى آخر رمق في حياته يعمل دائما بالحكمة القائلة: "غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون" ولا يغيب عن ذهن المسلم ذلك الحديث الشريف الذي دعا إلى الغراسة دائما …حتى ولو كانت الساعة تقوم؛ عن هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "‏ إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ وَفِى يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا "‏ .‏..إنه منتهى الأمل وتواصل العمل بدون كلل.وورد أيضًا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ فقال: "ما هذا السرف؟" فقال: "أفي الوضوء إسراف؟" قال "نعم وإن كنت على نهر جارٍ" (سنن ابن ماجه). وانسجامًا مع هذه التوجه فقد سار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه على نفس الدرب حيث قال في هذا السياق: "لا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بعيرًا إلا لمأكلة.


اقرأ المزيد »
ثلاث طالبات يدرسن الإعلام بجامعة الأمام محمد بن سعود الاسلاميه في مرحلة الدراسات العليا .
اخترنا الأعلام البيئي بعد إن سألنا أنفسنا عن موقع القضايا البييئه في أجندة أعلامنا المحلي والعربي .
هل له دور في معالجة المشكلات البييئه وتقديم ثقافة بيئية للجمهور ؟
فكانت الاجابه التي توصلنا إليها أن إلا علام المحلي والعربي كان دوره ضعيفا وفي أحيان كثيرة غائبا عن الاهتمام بالبيئة والمشكلات المتعلقة بها .
ففي دراسة للمعالجة الاعلاميه في جريدتي الأهرام والجار ديان البريطانية لمعرفة تأثير حرب الخليج 1991م على البيئة خاصة تلوث مياه الخليج اتضح تفوق جريدة الجار ديان على الأهرام في حجم اهتمامها بالقضايا البيئية على الرغم من إن المتوقع هو حدوث العكس لما للمشاكل البييئه من تأثير اكبر على عالمنا العربي لقربه جغرافيا من موقع المشكلة وهي تلوث الخليج بالبترول وتأثير حرق البترول على طبقة الأوزون .
لذلك نهدف إلى لفت الأنظار إلى هذا النوع من الأعلام المغيب عن إعلامنا عبر طرح قضايا وموضوعات تهتم بالبيئة وتنمية الوعي البيئي .
فاقبلوا ما جاد به الجهد وغضوا الطرف عن التقصير والنقص .
فبكم نتطور ونتقدم.
اقرأ المزيد »