كارثه تهدد مدينة جده
مرسلة بواسطة
أمناء الأرض
في
8:38 م
الخميس، 3 ديسمبر 2009
التسميات:
دراسات وبحوث
حذرت أكاديمية سعودية من تعرض مدينة جدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر إلى كارثة بيئية نتيجة ازدياد الأنشطة البشرية المختلفة: العمرانية والصناعية والتجارية والسياحية والصناعية نظرا لأنها الميناء السعودي الرئيسي، كما أنها تعتبر البوابة الرئيسة لمكة المكرمة والمدينة المنورة.
غير أن تطور جدة المستمر لم يراع فيه التوازن مع معطيات البيئة وخصائصها الطبيعية، بشكل تزايدت معه مخاطر وقوع كارثة بيئية لهذه المدينة الساحلية الجميلة.
وأوضحت الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود الأستاذة في جامعة الملك سعود بالرياض في محاضرة ألقتها مؤخرا في الملتقى الثقافي النسائي في جدة أن من أهم المخاطر البيئية التي تواجه المدينة تتمثل في مخاطر الشواطئ وتعرية الشعاب المرجانية مما يؤدي إلى حدوث هبوط تدريجي وتلوث هذه الشعاب وأثره الصحي الخطير، إضافة إلى ما ينجم من مخاطر الاطماء في بعض أجزاء الساحل والتي هي معوقات الملاحة، وكذلك مخاطر الزلازل، حيث تعتبر مدينة جدة بؤرة زلزلة حيث تتواجد تشققات وانكسارات في أرضيتها و صدوع عرضية في بحرها، والاهم من ذلك هو انتشار السبخات وارتفاع منسوب المياه بها، والتي تسرع في الموجات الزلزالية.
وتضيف الأميرة في دراستها التي أعدتها أن هناك أيضا مخاطر السيول التي تعيق حركة المدينة حيث تحمل الوديان مياه هذه السيول ومعها نفايات وزيوت ومخلفات مصانع ومياه تصريف صحي، حيث تترك هذه السيول مستنقعات وبركا آسنة تكون مجمعا للأوبئة والحشرات، إضافة إلى مخاطر التلوث التي تكمن خطورته في عدم استكمال شبكة الصرف الصحي ومن ثم الصرف في بيارات أرضية و إلقاء المخلفات الآدمية في بحيرة الأربعين قرب الساحل، كما أن المصانع تلقي بسمومها في البحر والوديان.
وأوصت الأميرة مشاعل في ختام محاضرتها بإقامة نظام للمعلومات البيئية في المدينة لتحسين إدارة الموارد والتنمية البشرية، والاهتمام بالاستثمارات في مجالات علاج مشكلات استكمال شبكة الصرف الصحي وصيانتها وتصريف السيول وشبكات مياه الشرب والمياه الجوفية، كما دعت إلى تكثيف الجهود العلمية لإيجاد الحلول المناسبة ذات الجدوى الاقتصادية واستخدام الأساليب التقنية الحديثة، والحرص على تفعيل التشريعات البيئية وتطويرها والالتزام بها لضبط وصيانة البيئة، وكذلك الاهتمام بالوعي البيئي والصحي والثقافي لترسيخ قيم ومبادئ بيئية كالحد من الإسراف والتبذير، وإدراك أن الوقاية خير من العلاج ومفهوم التوازن البيئي والتعاون لإنقاذ وسلامة البيئة
لا تعليقات بعد كن الأول ، “كارثه تهدد مدينة جده”
إرسال تعليق